الثلاثاء، 12 أغسطس 2014

مواقع التواصل تهرب من عالم السياسة لدنيا "العفاريت".."كيف تستخرج الجن" و"رعب بجد وبيحصل" و"معلومات عن الشياطين" صفحات تحظى بعدد كبير من المعجبين.. طبيبة نفسية: الخوف غريزة بشرية إذا لم نجدها نخلقها

اليوم السابع - كتبت جهاد الدينارى

"خطوات لفك العمل وإخراج الجن"، "قصص رعب حقيقية حدثت بالفعل"، "تجارب تجعلك تخترق العالم الأخر"، "نصائح لتجنب بعض الأفعال التى قد تزعج قرينك"، "معلومات عن الجن والشياطين وقدراتهم اللا محدودة" .

هكذا تحولت بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعى إلى فيلم رعب كبير، وقرر مؤسسى الصفحات، التى حملت الأسماء السابقة إنشاء مجموعات وصفحات معتمدة على بث الرعب والخوف بين مستخدمى الفيس بوك وتويتر، وغيرهم من مواقع التواصل الاجتماعى، للحصول على أكبر عدد من الإعجاب والشير.

وبالفعل حققت صفحات مثل "رعب بجد وبيحصل، Conjuring Crushes" أعداد متابعة كبيرة وصلت إلى 15 ألف متابع خلال أسابيع قليلة، وطرحت المجال لتبادل قصص السحر والشعوذة بين مؤسسى الصفحات والمتابعين، وأصبحت موجة جديدة على مواقع التواصل يتبادلها ويصدقها قطاع عريض من مستخدمى الإنترنت هروبا من صفحات السياسة والكوميديا السطحية، بينما سيطرت على عقول المراهقين وأصبحوا يؤمنوا بها وبمواضيعها المطروحة.

"الناس زهقت من السياسة وسخفتها ومن الكوميديا وتفهتها والرعب والتشويق هما الحل "، هكذا عبرت نيرة أحمد مؤسسة صفحة "رعب بجد وبيحصل"، عن الأسباب التى دفعتها لتأسيس صفحة لقصص الرعب للهروب من الواقع السياسى، مضيفة: الفيس بوك ترمومتر الشارع والناس بشكل عام زهقت من السياسة والاستخفاف والسخرية، وبدأت تدور على حاجة جديدة، وأنا لما لقيت الإقبال على صفحات الرعب، قررت إنشاء صفحة خاصة بي، وفعلا لقيت إقبالا على المتابعة غير متوقع وصل لـ15 ألف فى أسابيع".

وبالنسبة لصحة المواضيع المطروحة يقول "عمرو محمد" مؤسس صفحة "Conjuring Crushes": "أنا أصلا خيالى واسع وبحب اختلق قصص وألف قصص رعب كتير وأنشرها وكل ما كانت لها علاقة بالجن والقرين وازاى نحس بهم وندخل لعالمهم بتاخد شير أكتر، ومن كتر ما الصفحة نجحت بدأت الناس نفسها تبادلنى القصص وازى نفك الأعمال واللبس".

ويضيف: "وأكتر قصة حازت على عدد كبير من النشر كانت خطوات علشان تتلبس وتتعرف على ملامح قرينك".

ومن جانبها قالت الدكتورة شيماء عرفة، أخصائى الطب النفسى، تعليقا على هذه الظاهرة قائلة "زمان المصريين اشتهروا بقصص الرعب والتخويف، عندما كانت هى الوسيلة الوحيدة للتسلية، وهنا الأمر يعيد نفسه فبعد أن فقدت الأحداث المحيطة بنا قيمتها على المستوى السياسى والاجتماعى، وبدأ الناس يشعرون بالإحباط وعادت هذه الظاهرة مرة أخرى".
وتابعت فى تصريحات لـ"اليوم السابع":" أما عن اختيار مواضيع الرعب بشكل عام للتسلية فالجنس البشرى دائم البحث عن كل ما هو مجهول والرعب والعالم الغيبى دائما ما استحوذ على تفكيره ومثل له عنصر الإثارة والتشويق".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق